فلا تكن في مرية من لقائه غداً لنا ورؤيته لنا.{وَجَعَلْنَاهُ هُدًًى لِّبَنِى إِسْرَاءِيلَ}:وهذا محمد صلى الله عليه وسلم جُعِلَ رحمةً للعالمين.
لمّا صبروا على طلبنا سَعِدوا بوجودنا، وتعدّى ما نالوا من أفضالنا إلى مُتبعيهم وانبسط شعاعُ شموسهم على جميع أهلِهم؛ فهم للخلْق هُداةٌ، وفي الدين عيون، وللمسترشدين نجوم.
يحكم بينهم، وعند ذلك يتبين المردودُ من المقبول، والمهجور من الموصول، والرضيّ من الغوّي، والعدو من الوليّ.. فكم من بهجةٍ دامت هنالك! وكم من مهجةِ ذابت عند ذلك!